4 أماكن سياحية في اسطنبول لم تسبق لك زيارتها

ثمة أماكن سياحية في اسطنبول جميلة وخلابة غير معروفة لدى كثيرين، حيث يكتفي زوار إسطنبول عادة بزيارة الأماكن الشهيرة فحسب مثل ميدان تقسيم والسليمانية وجامع الفاتح

يوجد الكثير من الأماكن السياحية في مدينة اسطنبول جميلة غير معروفة من أكثر الزوار، حيث يكتفي الزائرين بزيارة الأماكن المعروفة مثل ميدان تقسيم والسليمانية والسلطان أحمد وجامع الفاتح ذو الطابع التراثي الجميل.

حيث يتفاخر الكثير من الناس بمعرفتهم العميقة لمدينة إسطنبول، بسبب زياراتهم الكثيرة لها لكنّ في الحقيقة أنهم يجهلون وجود الكثير من الأسواق المحلية المدهشة والمناطق السكنية ذات التاريخ الزاخم.. أماكن من الغريب أن يغفل عنها الزوار، حيث أنها توجد في مدينة تحتل المركز الأول من حيث عدد زائريها القادمين من مطار اسطنبول الجديد في القسم الأوربي أو مطار صبيحة في القسم الأسيوي.

ومع ذلك، يمكن أن نعزُوَ عدم المعرفة بالمدينة بسبب الحجم الكبير لمدينة إسطنبول.

من أهم  الأماكن السياحية الغير معروفة في اسطنبول:

الفاتح بلاط والفنار

الكثير من زوار مدينة إسطنبول لم يسمعوا عن هذه الأحياء من قبل فعلى الرغم من تسجيلها في اليونسكو كأماكن سياحية مميزة، فإن أقل من1% فقط من السياح من يزورون هذه المناطق سنوياً.

بالنسبة للمهتمين بالتاريخ، فإن معرفة هذه الأحياء تعني فهم التاريخ الحقيقي لمدينة إسطنبول، لأنها مناطق تحتضن مجموعات دينية وعرقية مختلفة تعايشت مع بعضها لقرون من الزمن، مما أنتج مزيجاً فريداً من الألوان والأبنية التاريخية العريقة.

فاتح بلاط

ترجع ندرة زيارة هذه الأماكن إلى كونها أحياء شعبية، فعلى الرغم من قربها من منطقة إمينونو الشهيرة المفعمة بالحياة، فإن زيارتها تتطلب الاعتماد على مرشد سياحي يساعد السائح على جعل زيارته أكثر متعة ومعرفة.

هذه الأحياء الثلاثة، التي تقع وراء جدران حصن المدينة القديمة، تمثل موقعاً ممتازاً يطل على المنظر الساحر للقرن الذهبي، هذا المنظر يشكّل البوابة الأولى لمضيق البوسفور.

وعلى غرار آيا صوفيا، توجد بين الفاتح والفنار الكثير من الكنائس البيزنطية، أبرزها كنيسة فتحي كامي، التي تحوّلت فيما بعد إلى نصف مسجد ونصف متحف.

في حي الفنار، توجد منطقة يونانية زاهية الألوان تُدعى روم ليسيسي، وهي المعْلَم التاريخي الرئيسي في الحي أما الأزقة الضيقة لمنطقة الفنار فتحكي قصص كل تلك التفاعلات التاريخية التي حصلت في إسطنبول والشخصيات التي مرّت منها، حتى المنازل بألوانها وأشكالها المتنوعة تروي حكايات كثيرة من ماضٍ متعدد الأعراق والثقافات.

أما بلاط فهو الحي اليهودي في المنطقة، وهو شاهد على الحقبة البيزنطية والعثمانية معاً، حيث انتقل هذا الحي من كونه موطناً لنخبة التجار إلى ملجأ للمغتربين الذي يعيشون بأقل دخل ممكن، وذلك بسبب هجرة جماعية لسكانه إثر وقوع زلزالين في بداية القرن العشرين والثاني في الستينيات.

جيهانغير

هذه المنطقة زاخرة بالمعارض الفنية مما جعلها موطناً للكثير من المغتربين الذين لا يستطيعون تحمّل تكاليف العيش في أوروبا، كما أنها تضم عدداً كبيراً من المتاحف، وأشهرها متحف الروائي التركي المعروف أورهان كمال.

أما من يحبون القراءة، فلهم في هذه المنطقة مكان شهير يدعى “حديقة الشاي” مكان يمتلئ دوماً  بالقراء والفنانين والممثلين.

جيهانغير

يجمع حي جيهانغير بين كونه حيّاً راقياً وهيبياً في آن واحد، فَليلُه يعج بالحياة والمتعة بالنسبة للشباب، ويمنح مطعم Kat.5 فرصة لكل زواره للاستمتاع بالمشاهد المذهلة لمضيق البوسفور، كما أنه يُقدّم أطباقاً لذيذة من المطبخ التركي والعالمي.

فالأبنية التاريخية لهذا الحي تنقلك إلى زمنٍ آخر بشكلٍ مدهش، فأزقّة منطقة بيوغلو الشهيرة تزخر بالمنازل الجميلة زاهية الألوان، وبالمقاهي والمحلات التجارية الأصيلة، كما تحيط بها المساحات الخضراء الخلابة من كل الاتجاهات.

سُميت هذه المنطقة على اسم ابن السلطان سليمان خان الأول، الذي تولى مقاليد الحكم في الدولة العثمانية لفترة طويلة، حيث أن مسجد جيهانغير الشهير جرى تجديده تكريماً لابن السلطان.

تشنغل كوي

هو حي غير معروف يقع على الجانب الأسيوي من إسطنبول، ويتميز باحتوائه قصوراً ذات طراز خشبي جميل تطل على مياه إسطنبول، بعض هذه القصور رممت، والأخرى ما تزال في طور الترميم.

وإذا كانت الكثير من المناطق في مدينة إسطنبول قد تحولت إلى مراكز حضرية، فإن الناس في منطقة تشنغل كوي لا يزالون يحافظون على قيمهم وتماسك مجتمعهم الصغير، هذه المنطقة من أكثر القرى الجميلة التي توفر لك فرصة التمتع بشواطئ إسطنبول.

تشنغل كوي

ويتيح لك التجول عبر الحي في المنطقة الرئيسية برؤية أقدم بيوت المنطقة، بيوت شديدة المحلية، تجعل السكان من الأحيان الأخرى يأتون إليها خلال العطل للاستمتاع بالتفرج عليها.

وعلى غرار حي جيهانغير، يوفر تشنغل كوي حديقة لشرب الشاي، تحت شجرة ضخمة لها فرع يبلغ طوله أكثر من عشرة أمتار، حيث يرتشف الزوار الشاي في جو هادئ متمتعين بمنظر القوارب وهي تتهادى على الماء بشكل خلاب.

كاراكوي وتوفان

يعود تاريخ المعالم التاريخية في حي كاراكوي إلى الإمبراطورية البيزنطية والفترة التي سبقتها، ويجري حالياً تجديدها وترميمها.

تختبئ المنطقة وراء أزقة ضيقة لا يمكن الانتباه لها بسرعة، حيث كانت المنطقة قديماً بمثابة مركز تجاري كبير للإمبراطورية الرومانية، وهو ما يفسر لمستها الإيطالية الواضحة وقد كانت في مرحلة سابقة أكبر ميناء بالنسبة لأوروبا.

عندما تزور هذه المنطقة سترى الصلبان وغيرها من الرموز على الكنائس المسيحية والمعابد اليهودية الموجودة خلف الأزقة والحوانيت الجميلة.

في ضواحي المدينة يوجد متحف إسطنبول للفن الحديث، وهو أول معرض فني دولي في المدينة، فبعد إدخال فن الشارع إلى هذه الأحياء، صارت نابضة بالألوان الخلابة وهو أمر لاقى اعجاباً كبيراً من قبل أصحاب المحلات، وجعل للمنطقة نكهة خاصة بها.

كاراكوي

إن التقدم على الطريق المرصوفة بالحصى، سيجعل المتجوّل هنا يجد نفسه في توفان، وهي منطقة كانت بمثابة المركز الرئيسي للإمبراطورية العثمانية عندما استطاعت انتزاع القسطنطينية من الرومان.

وفي الوقت الذي أصبح فيه حي كاراكوي حافلاً بالحياة والضجيج، بقي حي توفان هادئاً متماشياً مع طبيعة سكانه المحافظين، لذلك نجده محتضناً العديد من المساجد العثمانية، منها جامع يحتوي على حمّام تركي، وهو جامع يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، ويعدّه الأغلب أحد أكثر المساجد جاذبية في المدينة.

وبالرغم من الطبيعة المحافظة لهذا الحي، فإنه بدأ شيئاً فشيئاً يفتحُ متاجر فنية صغيرة بجوار متاجره المحلية   .

المصدر: TRTعربي

تحرير: كزدورة

إذا أعجبك موضوعنا شاركه مع أصدقائك الآن!

شارك بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

دعنا نتواصل!

تواصل مع كزدورة دوت كوم

14 + 15 =